بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة البحث
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْلَى مَعَالِمَ الْعِلْمِ وَأَعْلَامَهُ ، وَأَظْهَرَ شَعَائِرَ الشَّرْعِ وَأَحْكَامَهُ ، وَبَعَثَ رُسُلًا وَأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ , إلَى سُبُلِ الْحَقِّ هَادِينَ ، وَأَخْلَفَهُمْ عُلَمَاءَ إلَى سُنَنِهِمْ دَاعِينَ ، يَسْلُكُونَ فِيمَا لَمْ يُؤْثَرْ عَنْهُمْ مَسْلَكَ الِاجْتِهَادِ ، مُسْتَرْشِدِينَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ وَلِيُّ الْإِرْشَادِ ، وَخَصَّ أَوَائِلَ الْمُسْتَنْبِطِينَ بِالتَّوْفِيقِ حَتَّى وَضَعُوا مَسَائِلَ مِنْ كُلِّ جَلِيٍّ وَدَقِيقٍ.
في أسلوب عذب رقيق يغازل العقول والأفهام , ويمتع الأنظار بأجل معاني الكلام , مسطرين ثروة فقهية منهلاً للدارسين في مختلف العصور والأيام , سالكين درب العلم عبر الزمان بغيتهم رضا الرحيم الرحمن .
وهم ليسوا عن منهج الرسول صلي الله عليه وسلم مبتعدين , فصلي الله علي من علمه ربه وأتم به الدين.
وبعد فهذا بحث في الربا أقدمه اليكم فضيلة د/ محمد خلف محاولا أن أتجنب الاختصار المخل والطول الممل عارضاً آراء الفقهاء فيه مقدما مواطن الاتفاق علي الاختلاف و محاولا أن أعرضه بأسلوب يجمع بين التراث الفقهي والتطور العصري مبتعدا عن ترجيح رأيي في أي خلاف لأنني مازلت طويلب علم راجياً من الله عز وجل أن يرزقني في هذا البحث التوفيق والسداد وحسن التنظيم والايجاد , فبغيتي أن ينال هذا البحث اعجاب فضيلتكم وهذا كل ما اقصده من مراد , وقبل ان أبدأ في هذا البحث أحب أن أنوه الي أن هذا البحث قد بذلت فيه قصاري جهدي وليس مقتبساً من أي أحد , فمصادري في هذا البحث ليست مواقع شبكة الانترنت ولكنها بعض المراجع والكتب والموسوعات الفقهية .
منهج البحث :
لما كانت الثروة الفقهية القديمة منهجا للدارسين ومنهلا عذبا للمستفتين وطرأت علي الفقه أمورا في عصرنا لم يتطرق لها أئمتنا الفضلاء. بل تطرق لها علماء معاصرين علي درب أئمتنا سائرين. كان لابد من جمع فقهي يجمع بين الفقه القديم الذي نحن في غاية الاحتياج اليه .وبين الفقه المعاصر الذي أيد بقوة صلاحية الشريعة الاسلامية لتطبيق أحكامها في مختلف العصور والأحوال .بينما وقف أصحاب الديانات الأخري أمام كتبهم عاجزين عن مسايرة الواقع كان الفقه وبقوة يرسم القواعد لكل مستجد مبينا بيانا واضحا أصله في الشرع .فرأيت من الأهمية بمكان أن أربط في موضوع بحثي بين قديم الفقه وحديثه محاولا أن أبين من خلال هذا الربط كيف أن كل من الفقه المعاصر والقديم لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر .وأن القاريء فيهما يستطيع أن يستنبط قواعد وأسس تكون بمثابة ميزان يضبط جميع المعاملات ولا سيما المعاملات الاقتصادية التي اختلط فيها الحلال بالحرام
عرض الموضوع
حاولت في عرضي لهذا الموضوع أن أقدم مواطن الاتفاق علي الاختلاف, وأن أبتعد عن ترجيح الرأي في كثير من المسائل لأنني مازلت طويلب علم فلم أرجح الا لوجود أهمية تستدعي ذلك في نطاق ضيق محدود , محاولا أن أجمع بين رصانة أسلوب كتبنا القديمة وروعة تنظير علمائنا المعاصرين للمسائل المستجدة.
أسباب اختيار الموضوع
1- في هذه الأيام كثرت الفتاوي في موضوع الربا بغير علم ومن علماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم واستخدمتهم أنظمة سخرت لهم اعلاما زائفا يخدم أغراضهم حتي يتعاملو بالربا تحت قناع الدين.
2- استغلت بعض البنوك والمؤسسات المصرفية جهل الناس بالدين فتعاملوا بالربا تحت مسمي أنهم بنوك اسلامية.
3- المعاملات المصرفية قوام الاقتصاد وحينما يدخل الربا في اقتصاد الأمم فسرعان ما تنهار.
4- الربا ينشيء طبقات في المجتمع ذات ثراء فاحش وبغير جهد مبذول مما يغرس الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع.
كل هذه الأسباب وغيرها الكثير دافع قوي لجميع أصحاب الأقلام أن يتناولوا موضوع الربا حتي يجابهوا الجهل المنتشر في مجتمعاتنا الاسلامية وعلماء أمتنا المضلين الذين باعوا الدين لذا اخترت هذا الموضوع.
خطة البحث
يتضمن هذا البحث ثلاث مباحث
المبحث الأول: تعريف الربا وأدلة تحريمه
ويتضمن هذا المبحث أربعة مطالب بيانها كالتالي :
• المطلب الأول: تعريف الربا.
• المطلب الثاني: أدلة تحريمه.
• المطلب الثالث: الحكمة من التحريم.
• المطلب الرابع: بيان الأجناس التي نص علي تحريم الربا فيها والاختلاف فيما عداها.
المبحث الثاني: بيان أنواع الربا وأثره علي العقود.
ويتضمن هذا المبحث ثلاثة مطالب بيانها كالتالي :
• المطلب الأول: أنواع الربا.
• المطلب الثاني: الخلاف في ربا الفضل.
• المطلب الثالث: أثر الربا علي العقود.
المبحث الثالث: مسائل تتعلق بالربا.
ويشتمل علي ثلاث مطالب هما كالتالي :
• المطلب الأول: الفرق بين البنوك الاسلامية والبنوك الربوية.
• المطلب الثاني: كيفية التخلص من الفوائد الربوية.
• المطلب الثالث: الفرق بين الربا والربح.
مقدمة البحث
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْلَى مَعَالِمَ الْعِلْمِ وَأَعْلَامَهُ ، وَأَظْهَرَ شَعَائِرَ الشَّرْعِ وَأَحْكَامَهُ ، وَبَعَثَ رُسُلًا وَأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ , إلَى سُبُلِ الْحَقِّ هَادِينَ ، وَأَخْلَفَهُمْ عُلَمَاءَ إلَى سُنَنِهِمْ دَاعِينَ ، يَسْلُكُونَ فِيمَا لَمْ يُؤْثَرْ عَنْهُمْ مَسْلَكَ الِاجْتِهَادِ ، مُسْتَرْشِدِينَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ وَلِيُّ الْإِرْشَادِ ، وَخَصَّ أَوَائِلَ الْمُسْتَنْبِطِينَ بِالتَّوْفِيقِ حَتَّى وَضَعُوا مَسَائِلَ مِنْ كُلِّ جَلِيٍّ وَدَقِيقٍ.
في أسلوب عذب رقيق يغازل العقول والأفهام , ويمتع الأنظار بأجل معاني الكلام , مسطرين ثروة فقهية منهلاً للدارسين في مختلف العصور والأيام , سالكين درب العلم عبر الزمان بغيتهم رضا الرحيم الرحمن .
وهم ليسوا عن منهج الرسول صلي الله عليه وسلم مبتعدين , فصلي الله علي من علمه ربه وأتم به الدين.
وبعد فهذا بحث في الربا أقدمه اليكم فضيلة د/ محمد خلف محاولا أن أتجنب الاختصار المخل والطول الممل عارضاً آراء الفقهاء فيه مقدما مواطن الاتفاق علي الاختلاف و محاولا أن أعرضه بأسلوب يجمع بين التراث الفقهي والتطور العصري مبتعدا عن ترجيح رأيي في أي خلاف لأنني مازلت طويلب علم راجياً من الله عز وجل أن يرزقني في هذا البحث التوفيق والسداد وحسن التنظيم والايجاد , فبغيتي أن ينال هذا البحث اعجاب فضيلتكم وهذا كل ما اقصده من مراد , وقبل ان أبدأ في هذا البحث أحب أن أنوه الي أن هذا البحث قد بذلت فيه قصاري جهدي وليس مقتبساً من أي أحد , فمصادري في هذا البحث ليست مواقع شبكة الانترنت ولكنها بعض المراجع والكتب والموسوعات الفقهية .
منهج البحث :
لما كانت الثروة الفقهية القديمة منهجا للدارسين ومنهلا عذبا للمستفتين وطرأت علي الفقه أمورا في عصرنا لم يتطرق لها أئمتنا الفضلاء. بل تطرق لها علماء معاصرين علي درب أئمتنا سائرين. كان لابد من جمع فقهي يجمع بين الفقه القديم الذي نحن في غاية الاحتياج اليه .وبين الفقه المعاصر الذي أيد بقوة صلاحية الشريعة الاسلامية لتطبيق أحكامها في مختلف العصور والأحوال .بينما وقف أصحاب الديانات الأخري أمام كتبهم عاجزين عن مسايرة الواقع كان الفقه وبقوة يرسم القواعد لكل مستجد مبينا بيانا واضحا أصله في الشرع .فرأيت من الأهمية بمكان أن أربط في موضوع بحثي بين قديم الفقه وحديثه محاولا أن أبين من خلال هذا الربط كيف أن كل من الفقه المعاصر والقديم لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر .وأن القاريء فيهما يستطيع أن يستنبط قواعد وأسس تكون بمثابة ميزان يضبط جميع المعاملات ولا سيما المعاملات الاقتصادية التي اختلط فيها الحلال بالحرام
عرض الموضوع
حاولت في عرضي لهذا الموضوع أن أقدم مواطن الاتفاق علي الاختلاف, وأن أبتعد عن ترجيح الرأي في كثير من المسائل لأنني مازلت طويلب علم فلم أرجح الا لوجود أهمية تستدعي ذلك في نطاق ضيق محدود , محاولا أن أجمع بين رصانة أسلوب كتبنا القديمة وروعة تنظير علمائنا المعاصرين للمسائل المستجدة.
أسباب اختيار الموضوع
1- في هذه الأيام كثرت الفتاوي في موضوع الربا بغير علم ومن علماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم واستخدمتهم أنظمة سخرت لهم اعلاما زائفا يخدم أغراضهم حتي يتعاملو بالربا تحت قناع الدين.
2- استغلت بعض البنوك والمؤسسات المصرفية جهل الناس بالدين فتعاملوا بالربا تحت مسمي أنهم بنوك اسلامية.
3- المعاملات المصرفية قوام الاقتصاد وحينما يدخل الربا في اقتصاد الأمم فسرعان ما تنهار.
4- الربا ينشيء طبقات في المجتمع ذات ثراء فاحش وبغير جهد مبذول مما يغرس الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع.
كل هذه الأسباب وغيرها الكثير دافع قوي لجميع أصحاب الأقلام أن يتناولوا موضوع الربا حتي يجابهوا الجهل المنتشر في مجتمعاتنا الاسلامية وعلماء أمتنا المضلين الذين باعوا الدين لذا اخترت هذا الموضوع.
خطة البحث
يتضمن هذا البحث ثلاث مباحث
المبحث الأول: تعريف الربا وأدلة تحريمه
ويتضمن هذا المبحث أربعة مطالب بيانها كالتالي :
• المطلب الأول: تعريف الربا.
• المطلب الثاني: أدلة تحريمه.
• المطلب الثالث: الحكمة من التحريم.
• المطلب الرابع: بيان الأجناس التي نص علي تحريم الربا فيها والاختلاف فيما عداها.
المبحث الثاني: بيان أنواع الربا وأثره علي العقود.
ويتضمن هذا المبحث ثلاثة مطالب بيانها كالتالي :
• المطلب الأول: أنواع الربا.
• المطلب الثاني: الخلاف في ربا الفضل.
• المطلب الثالث: أثر الربا علي العقود.
المبحث الثالث: مسائل تتعلق بالربا.
ويشتمل علي ثلاث مطالب هما كالتالي :
• المطلب الأول: الفرق بين البنوك الاسلامية والبنوك الربوية.
• المطلب الثاني: كيفية التخلص من الفوائد الربوية.
• المطلب الثالث: الفرق بين الربا والربح.
